تخفيف العنف ضد النساء والفتيات من خلال تغيير الأفكار والسلوك في مخيمات النزوح في ريف إدلب
الوضع الحالي الذي تمرّ به سوريا، من حروب وعدم استقرار ونزوح وغياب تطبيق القانون، يزيد من احتماليّة وقوع العنف القائم على النوع الاجْتماعي. وهذا يتطلّب منا جميعا اتخاذ تدابير أكبر للحد منه
فالعنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار
لذلك قامت رابطة المرأة السورية بإطلاق مشروع العنف القائم على النوع الإجتماعي في مخيمات النازحين في الشمال السوري
وذلك للقضاء على النظرة السلبية نحو للنساء والتخلص من الممارسات التقليدية الضارة التي يتمسك بها المجتمع
كان المشروع عبارة عن جلسات توعية للنساء والفتيات والرجال والفتيان بالعنف القائم على النوع الإجتماعي وأنواعه العديدة (الجسدي ،النفسي،الجنسي،الاجتماعي) وتم طرح مواضيع بالغة الأهمية حول تعليم الفتيات ومنع الزواج القسري وأهمية الدعم المتبادل
كل موضوع كان ذا أهمية عالية بالنسبة للمستفيدين
وفي نهاية الجلسات كنا نلحظ تغييرا إيجابيا في آراء المستفيدين والمستفيدات كنا نحاول إيصال هذا المفهوم, الرجل والمرأة هما عمادا المجتمع وأساسه المتين واختلاف المهام والأدوار بينهما هو ما يجعل المجتمع يسير في نظام طبيعي, لكن هناك مايعكر سير هذا النظام وهي الأفكار السلبية والمفاهيم الخاطئة بوضع فروق إجتماعية بين الرجل والمرأة كالقول بأن المرأة لا تصلح لشيء وأنها أقل فهما وذكاء من الرجل وغيرها من المفاهيم المتعصبة لبعض الأفكار السلبية, ودورنا كمجتمع واع ومتعلم معالجة هذه الأفكار والمفاهيم السلبية للوصول إلى أرقى وأعلى مستويات الوعي الإنساني في مجتمعاتنا.
لا يوجد تعليقات